كعكة، شموع، وإطلالة تشعل “إنستغرام”… كارولين عزمي تحتفل بـ29 عامًا من الحضور الخفيف والمفاجآت الثقيلة!

في عصر أصبحت فيه أعياد الميلاد مناسبات جماهيرية لا تقل في إثارتها عن حفلات توزيع الجوائز، قررت الممثلة المصرية كارولين عزمي أن تُشعل السوشيال ميديا على طريقتها الخاصة بمناسبة بلوغها التاسعة والعشرين. نعم، عُمر جديد، فصل مختلف في كتاب الحياة، وجرعة إضافية من الجاذبية والامتنان والتعليقات التي تنهال مثل المطر في عزّ الصيف.
-
ريتا حرب تتحدى القدر: “بنتي وقفت قدامي… وما عرفتها”منذ أسبوع واحد
-
كندة علوش: “ناهد” أرهقتني… والكاميرا كانت بتقولي “وحشتيني”!منذ أسبوع واحد
كارولين، التي لم تعد “الوجه الصاعد”، بل باتت اسماً مألوفاً في الدراما المصرية، اختارت أن تحتفل بإطلالة يمكن وصفها بأنها “خارج كتاب التعليمات”، جرأة أنيقة تخلط بين الثقة بالنفس وروح العيد، مع لمسة من “أنا هنا وأحتفل بنفسي أولاً”.
وعلى طريقة نجمات هوليوود، نشرت الصور على إنستغرام مصحوبة بعبارة بسيطة لكنها مليئة بالإحساس: “اليوم عيد ميلادي.. أشعر بامتنان كبير للحياة، ولجميع نعمها”. وهنا نرفع الحاجب قليلًا ونتأمل: أي نعمة تقصد؟ الموهبة؟ الجمال؟ أم تفاعل الجمهور الذي جاء سريعاً، مدهشاً، و… أحيانًا غريباً.
من التعليقات البريئة إلى التعليقات “المليانة حب زيادة”، تنوّعت ردود الفعل كأن الجمهور يحتفل بعيد ميلاده هو. البعض أعلنها صراحة: “أجمل بنوتة في الكوكب”، وآخرون ذهبوا لمنطقة الفخر الوطني: “ده الجمال المصري يا جدعان!”، وبين هذا وذاك، كانت الأجواء كلها مليئة بـ “الكارولينية” — حالة خاصة من الحضور فيها خفة ظل وشيء من الجرأة لا يمكن إنكاره.
لكن دعونا لا ننخدع بالصور فقط. كارولين عزمي ليست مجرد وجه جميل يظهر على إنستغرام بين حين وآخر. هذه الشابة، المولودة في 17 أبريل 1996، سلكت طريق الفن منذ مقاعد المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، أي أنها لم تهبط على الشاشة من فراغ، بل جاءت محمّلة برغبة حقيقية في التمثيل… وجمهور لا يمانع أن يتفرّج.
من المسرح إلى التلفزيون، كانت خطواتها محسوبة. من “الحب في قلب هضبة الهرم” و”أمباليه” و”بوجي وضمضم” على الخشبة، إلى “رأس الغول” و”الأب الروحي” و”الحلال” على الشاشة الصغيرة. أعمالها قد لا تُصنّف ضمن ما يُسمى بـ”الملاحم الفنية”، لكنها بلا شك أثبتت أنها تعرف كيف تختار وتظهر وتترك أثراً، ولو صغيراً، لكنه لا يُمحى بسهولة.
ومن الناحية الإنسانية، هناك أمر جميل لا يجب تجاهله: قدرتها على الاحتفال بنفسها بصوت عالٍ. ففي وقتٍ لا تزال فيه فتيات كثيرات يتحرّجن من ذكر أعمارهن علنًا، خرجت كارولين وقالت: “29 سنة يا عالم… وأنا مبسوطة”. وهذه لوحدها ثورة صغيرة في مجتمع يُفضّل الأرقام الغامضة والعمر غير المُصرّح به!
والآن، بعد أن انطفأت شموع الكعكة (مجازيًا على الأقل)، تبدأ سنة جديدة من عمر فنانة يبدو أنها تعرف كيف تحتفل، كيف تظهر، وكيف تبقى في الذاكرة. ربما لا نعرف ما ينتظرها في المستقبل، لكننا نعرف أنها ستستقبله، على الأغلب، بنفس الإطلالة الجريئة… وربما بتعليق فيه امتنان جديد.
كل عام وأنتِ أقرب لما تطمحين إليه يا “كارو” — فقط لا تنسي أن تُبقي الجمهور على أطراف أصابعه… فالواضح أنك تعرفين كيف تفعلين ذلك جيدًا.