حورية فرغلي، الفنانة التي لا تهوى الطرق التقليدية للعودة إلى الساحة، قررت أن تلقي حجرًا صغيرًا في مياه السوشيال ميديا الراكدة، لكنها – كعادتها – اختارت أن يكون هذا الحجر مشحونًا بطاقة غامضة وكلمة واحدة فقط: “جاهزين؟”
طبعًا، لم تحتج حورية إلى شرح أو توضيح. كل ما فعلته أنها نشرت صورة من كواليس مسلسلها الشهير “ساحرة الجنوب”، تحديدًا مشهدها أمام النار، كأنها تستعد لتستحضر الأرواح أو تكشف عن مصير مجهول، أو ربما… تستعد لجزء جديد من المسلسل؟ وهنا بدأت الفوضى اللطيفة.
الجمهور: “لو هترجعي، رجعي روح مش رجعي وجع القلب!”
لم يمر المنشور مرور الكرام، طبعًا. التعليقات انهالت كأن متابعينها كانوا على أهبة الاستعداد، في انتظار أي إشارة. واحدة كتبت: “قوليلي إن في جزء ثالث من ساحرة الجنوب ومتهزريش!”، بينما آخر كتب ساخرًا: “متتهوريش يا روح!”، في تلميح لطيف إلى شخصية “روح” اللي قلبت الدنيا وقت عرض المسلسل.
الحقيقة؟ الجمهور مش بس متحمّس… ده متعطّش، وواضح إن المسلسل سايب علامة في النفوس، خصوصًا لمحبّي أجواء السحر والمجهول، وأي شيء يلمّح بعودة “روح” ممكن يخلّي الناس تعيد جدولة حياتهم حواليه.
تلميحات من هنا وهناك… بس ولا كلمة صريحة!
الغريب؟ أن دي مش أول مرة حورية ترمي تلميحة وتختفي. قبل كده، نزلت على إنستغرام صورة مشبعة بأجواء الرعب مع كلمة “قريبًا”، وسابتنا نغرق في نظريات ما بين: “هل ده عمل جديد؟”، “جزء ثالث من الساحرة؟”، “ولا مجرد فلتر وخلاص؟”.
هي مش بتتكلم كتير، بس واضح إنها بتحب تسيب جمهورها “على نار” (حرفيًا ومجازيًا).
آخر ظهور فني؟ بعيد شوية عن الجن والعفاريت
بعيدًا عن طقوس النار والسحر، كانت آخر مشاركة درامية لحورية في مسلسل “سيما ماجي”، اللي بيدور في فلك اجتماعي درامي. تشاركها البطولة أسماء لامعة زي رانيا يوسف وكمال أبو رية ومادلين طبر، والقصة عن صراع الخير والشر (الموضوع المفضل لأي سيناريست مصري عايز يعمل أكشن من غير عنف زائد).
رغم أن العمل ما كانش له نفس وقع “ساحرة الجنوب”، لكنه أظهر جانب آخر من موهبة حورية، خصوصًا في التعامل مع التحديات الدرامية المركبة.
هل نحن على أبواب عودة “روح”؟
السؤال اللي بيشغل الجمهور حاليًا مش “هل”، بل “متى؟” و”بأي شكل؟”. لو فعلاً في جزء جديد من “ساحرة الجنوب”، فهي خطوة ذكية لإعادة توهج اسم حورية بعد غياب نسبي. لكن لو التلميحات دي طلعت بلا خلفية درامية حقيقية؟ الجمهور مش هيسكت بسهولة، لأن “روح” بقت أكتر من مجرد شخصية… بقت أيقونة.
باختصار، حورية فرغلي بتلعبها صح: أقل عدد من الكلمات، وأكبر قدر من التأثير. صورة واحدة… وكلمة… والباقي سيبه للجمهور يشتغل عليه.
فـ… إنتوا “جاهزين”؟ ولا لسه بتفكروا إذا كانت دي نار حقيقية… ولا نار درامية جاية تقلب الموسم؟ 🔥
