فن ومشاهير

رمضان على المسرح ببدلة من “فراطة الفراعنة”: ضجة فنية أم عرض أزياء ؟

إذا كنت من الذين ظنّوا أن محمد رمضان قد انتهى من إثارة الجدل، فاسمح لنا أن نقول: “لسّه بدري!”. هذه المرة، النجم المصري لم يكتفِ بالغناء، بل قرر أن يقتحم مهرجان كوتشيلا في كاليفورنيا، وهو يلمع — حرفيًا — بـ”بدلة” يمكن وصفها باختصار بـ”فرعونية مستعملة”.

💰 225 جنيه من المعدن… وموجة نقد على إنستجرام

خلينا نبدأ بالقطعة الفنية الجدلية نفسها. مصممة الأزياء فريدة تمراز قررت تقول كلمتها قبل أن تبتلعها السوشيال ميديا في دوامة التنمّر والتحليل السريع. عبر حسابها في إنستجرام، نشرت فيديوهات من كواليس تصميم هذه “التحفة المعدنية”، وأوضحت أن الجزء العلوي من البدلة مصنوع من 225 جنيه معدني — أي “فراطة”، لكن فاخرة! – والوجه الخلفي؟ يحمل طابعًا فرعونيًا كأنك واقف قدام تمثال في المتحف المصري… بس لابس قميص مفتوح.

أيوه، بدلة بأزرار من عملات حقيقية! ما بين الفن والتاريخ والبزنس، فريدة حطّت كل حاجة في تصميم واحد… وما نستبعدش إنها تبقى موضة موسم صيف 2025.


📱 السوشيال ميديا: ميدان التحكيم الشعبي

الجمهور، طبعًا، لم يصمت. فتعليقات السوشيال ميديا كانت ما بين السخرية الصريحة والنقد الجاد. أحد المعلقين قرر يقدّم رأيه النقدي بلغة درامية جدًا وقال:

“اللي حصل ده تدمير ممنهج للهوية المصرية في مهرجان عالمي زي كوتشيلا!”
بينما آخر كتب ساخرًا:
“إنت رايح تمثل مصر، ولا تمثل في فوازير رمضان؟ بدلة رقص إيه اللي لابسها يا نجم؟”

وأمام هذا الهجوم، اتضح أن “الهوية الثقافية” دخلت في مواجهة مع الـ”ستايل الفني” لمحمد رمضان. وكأن الجمهور مش قادر يقرر: يصفق للجرأة، ولا يطلب لجنة تحكيم من وزارة الثقافة؟


📣 النقابات تدخل على الخط… بـ”تيقّن الصور”

الموضوع ما وقفش عند حدود التعليقات، بل انتقل إلى أروقة المؤسسات.
سيد محمود، المستشار في اتحاد النقابات الفنية، خرج ببيان حاد اللهجة على فيسبوك، أشار فيه إلى أن الاتحاد سيبدأ التحقيق في الواقعة، لكن — وهنا يأتي الجزء الطريف — بعد “التيقّن من الصور والفيديوهات”! يعني التحقيق مش هيبدأ إلا لما يشوفوا رمضان وهو بيرقص بالدليل القاطع.

وبحسب البيان، التحقيق سيتم بحضور “النقباء الثلاثة”، وكأنها محكمة فنية عليا بتحقق في “جريمة أزياء”! الصورة مش بسيطة، لأنها بتتعلق بـ”صورة الفن المصري في الخارج”، والموضوع مش لبس وخلاص.


👗 الخط الرفيع بين الفن والجنون

إذا وقفنا خطوة للخلف وتأملنا المشهد، هنلاقي إن القصة مش مجرد بدلة ملفتة. إحنا قدام نقاش أعمق عن حدود التعبير الفني، وعن الصورة اللي بنصدرها للعالم. هل محمد رمضان كان بيعبّر عن فنه بحرية؟ ولا كسر تابوهات مش جاهزين نكسرها لسه؟ هل الفن محتاج ينضبط بمعايير الهوية؟ ولا يفضل مساحة للتمرد والتجريب؟

اللي عمله رمضان في كوتشيلا مش أول مرة، ومش آخر مرة، بس واضح إنه بيعرف دايمًا يضمن مكانه في قلب الجدل، سواء الناس حبّته أو “هجّمت عليه”.


🎤 الخلاصة؟

في زمن الـ”ترند” أسرع من التفكير، محمد رمضان عارف كويس إزاي يخلي الناس تتكلم. سواء بالدراما، بالأغاني، أو ببدلة من العملات المعدنية الفرعونية، هو دايمًا على المسرح… مش بس على خشبة كوتشيلا، لكن في عقل كل واحد ماسك موبايله بيقول: “يا ترى عمل إيه تاني؟”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى