
لا يحتاج الأمر أكثر من “ستوري” على إنستغرام ليشتعل الإنترنت ويبدأ الناس في كتابة سيناريوهات أشبه بمسلسل تركي من 70 حلقة. وهكذا، وبكل بساطة، وجدت البلوغر الأردنية سارة عوادين نفسها وسط عاصفة ترند، فقط لأن حسام حبيب شارك صورتها على خاصية القصص مع أغنيته “شفت بعنيا”. فهل هذا يعني أنه “شاف فيها عروسة”؟ على ما يبدو، الناس قرروا يسبقوا الأحداث… وحسام نفسه ما لحقش يفهم اللي حصل!
“ترند؟ آه، بس مش كده!”
سارة، التي اختارت في البداية الصمت، قررت أخيرًا تطلع تتكلم، موضحة أن الترند دا أخد منحى درامي لا يشبه الواقع أبدًا. وقالت في مقابلة مع “ET بالعربي”: “أنا فعلاً أحب أكون ترند، بس مش عشان صورة طلعنا فيها صحبة!”.
في لحظة، تحولت صورة عابرة إلى مصدر قلق، وسارة تلقّت اتصالات من الأهل، الأصدقاء، وحتى من حسام نفسه. والنتيجة؟ لقب جديد أُطلق عليها في تعليقات الجمهور: الضحية القادمة.
رحنا الساحل ننبسط… رجعنا مشهورة!
القصة بدأت من 3 سنين، خلال زيارة عائلية للساحل الشمالي، حيث التقت سارة بحسام لأول مرة. العلاقة بدأت كمجرد تعاون عمل، ثم تطورت إلى صداقة. وبعدها؟ لا شيء رسمي، لا خطوبة ولا دبل فضة، فقط احترام متبادل وصداقة بسيطة.
لكن الجمهور، كعادته، لم ينتظر أن يعرف التفاصيل. وفي أقل من 24 ساعة، صارت سارة حبيبة حسام الجديدة، وفي الطريق لتصميم فستان الفرح!
العيلة قالت كلمتها: Unfollow
الأمر لم يتوقف عند الترند والتعليقات، بل وصلت الضغوطات إلى بيت عائلة سارة. وحسب ما قالته: “الناس بعتوا لأهلي تعليقات مزعجة، والصورة اتفسّرت بألف طريقة”. ونتيجة لذلك، اضطرت تزيل متابعة حسام من على إنستغرام… بطلب مباشر من عائلتها. والسبب؟ “إحنا عيلة محافظة، وأنا بسمع كلام أهلي”. كلام واضح لا يحتاج توضيح.
حسام يوضح: “بوّظتوا كل حاجة يا جماعة”
من جهته، لم يصمت حسام حبيب أمام ما حدث، وقالها بصراحة: “الناس سبقت الأحداث وخربوا عليّ، ولو كان في حاجة جدية فهي كده ضاعت”. الفنان، الذي لا يخفى عليه أن اسمه دائمًا ما يرتبط بالجدل، بدا منزعجًا من التدخلات التي اعتبرها مؤذية، خاصة أن أهل سارة – حسب وصفه – “ناس محترمين وليهم عاداتهم وتقاليدهم”.
فارق العمر؟ مشكلة السوشيال ميديا الأبدية
طبعًا، لا يمكن أن تمر الحكاية من دون ذكر فارق العمر، لأن مستخدمي الإنترنت لا يفوّتون هذه التفاصيل. فحسام في الخامسة والأربعين، وسارة من مواليد 2000، أي أن هناك حوالي 20 سنة تفصل بينهما. وكأن هذا الفارق وحده سبب كافٍ لتشريح العلاقة وكأنها ملف تحقيق جنائي.
الخلفية الدرامية: طلاق، قضايا، وأغانٍ حزينة
كل هذا يحدث في وقت لا يزال فيه اسم حسام حبيب مرتبطًا بفصول العلاقة المعقدة التي جمعته بشيرين عبد الوهاب، والتي انتهت رسميًا في ديسمبر 2023 بعد سنوات من المد والجزر، القضايا، البيانات، والدموع. لذا، فإن أي ظهور لحسام برفقة امرأة يصبح تلقائيًا مادة دسمة للتكهنات والاتهامات، حتى وإن كان الأمر لا يتعدى “ستوري” عابر.
في النهاية، يبقى السؤال: هل نعيش في عالم أصبح فيه “إعادة مشاركة صورة” كافية لتخلق قصة حب وهمية؟ وهل يحق للسوشيال ميديا أن تفرض علينا حوارات ومشاعر لم تحدث؟ سارة وحسام قد يكونان مجرد صديقين، لكن في نظر الجمهور، أي فتاة تظهر بجانب “طليق شيرين” هي مشروع عروس قيد التحقيق الشعبي.
فهل نحتاج إلى توضيح أكثر، أم أن علينا فقط أن ننتظر “ترند” جديد يُنسي الجمهور هذه الحكاية، مثل كل مرة؟