فن ومشاهير

لما النقابة تقفل الباب… القلوب بتفتحه!

في عالم الفن، مش كل القرارات بتعدي بهدوء. فيه قرارات بتكسر الصمت، وتولّع الدنيا جدل. وده بالضبط اللي حصل مع النجمة السورية سلاف فواخرجي، لما طلع قرار من نقابة الفنانين في سوريا باستبعادها رسميًا من سجلاتهم. ليه؟ لأنهم – بحسب وصفهم – شايفين إنها “خرجت عن أهداف النقابة”. جملة حمّالة أوجه، ممكن تتفهم بأكتر من طريقة، وسايبة الناس تتخبط في التفسيرات.

لكن وسط العاصفة، فيه أصوات طلعت تدافع وتحتضن، وده اللي عملته الفنانة وفاء عامر. من غير مقدمات ولا رسميات، كتبت على فيسبوك منشور كله دفء ودعم، وكأنها بتقول: “لو اتقفل باب هناك، في ألف حضن مفتوح هنا”. وصفَت سلاف مش بس كفنانة، لكن كـ “كنز”، وكأنها بتقول إن اللي مش شايف قيمتها هو اللي عنده المشكلة، مش هي.

وفاء مش لوحدها في التضامن، موجة حب واحترام اجتاحت السوشيال ميديا، وناس كتير من الجمهور والفنانين شاركوا نفس الإحساس. كأن القرار الغريب ده فجّر مشاعر التقدير اللي الناس كانت شايلينها لسلاف من زمان.

أما سلاف نفسها، فاختارت ترد بكلمات راقية ومليانة مشاعر. شكرت وفاء، ووصفت مصر وأهلها بالماس الحقيقي. واللي يتابعها يعرف إنها مش بتوزع كلام مجاملة، دي كانت بتتكلم من قلبها. كأنها بتقول: “أنا يمكن خدت صفعة رسمية، بس حضن الناس دايمًا أحنّ”.

بس بعيدًا عن الكلام الطيب، يفضل فيه سؤال بيزنّ في ودن أي حد بيتابع اللي بيحصل: هل فعلاً الاختلاف في الرأي أو الموقف يساوي الطرد؟ هل النقابات الفنية المفروض تكون حاضنة، بقت بتقصي الفنانين بدل ما تحتويهم؟ وإزاي فنانة بتاريخ سلاف، تُشطب فجأة كده، كأنها ما كانتش يوم رمز من رموز الفن السوري؟

الملف ده مش بسيط، ومش أول مرة نسمع عن فنانين اتعرضوا لمواقف مشابهة. لكن اللي يفضل في النهاية، هو رد فعل الناس. المحبة اللي اتجمعت حوالين سلاف أكبر بكتير من بيان رسمي أو ختم نقابي. وكأن الجمهور بيقول: “اللي بنحبه، عمره ما هيتشطب من قلوبنا”.

ودي يمكن تكون المفارقة الجميلة في القصة: لما المؤسسة تقرر إنها تستبعد، الحياة تقول “تعالى، مكانك لسه منوّر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى