كندة علوش: “ناهد” أرهقتني… والكاميرا كانت بتقولي “وحشتيني”!
حسنًا، لنتخيل المشهد: كاميرا السينما واقفة في الزاوية، تتنهد وتقول: “كندة، رجعيلي!”. والفنانة كندة علوش؟ كانت مترددة، بتفكر، وبتسأل نفسها: “يا ترى أنا لسه بعرف أمثل؟ الجمهور ناسي وجهي؟ ولا الدنيا لسه بتفهمني؟”
كندة رجعت لنا بشخصية “ناهد” في مسلسل “إخواتي”، اللي عُرض في رمضان 2025، ورغم إن اسم الشخصية بسيط، إلا إن التحدي كان عميق. كندة ما دخلتش الدور كده وخلاص، لأ، نزلت بكل طاقتها وعواطفها، حتى استعانت بمدرب متخصص، وسحبت معاها مجموعة من صديقاتها اللي شغالين في مجال المانيكير والبديكير علشان تلتقط منهم تفاصيل صغيرة، بس فارقة، تخلي “ناهد” تظهر طبيعية قدام الكاميرا.
في لقائها الأخير على برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، كانت كندة صادقة لأقصى درجة. قالت بصراحة إنها كانت مرعوبة من الرجوع، والسبب؟ مش بس غيابها عن الشاشة، لكن خوفها من نظرة الناس: “هي دي ناهد فعلاً؟ ولا واحدة لابسة الدور بالعافية؟” — سؤال كان بيلاحقها في كل مشهد.
لكن بعد عرض المسلسل، الناس طمنت قلبها. التعليقات كانت إيجابية، وأغلبها بيقول إن الأداء كان “طبيعي”، الكلمة اللي بتفرّح أي ممثل أكتر من جائزة. لأن الطبيعي في التمثيل، هو أصعب حاجة.
أما عن حالتها الصحية، فالحمد لله الأمور مستقرة، وكندة بنفسها قالت إنها دلوقتي “كويسة جدًا”، وإنها ناوية تاخد هدنة صغيرة قبل ما ترجع للسينما. وده مش كسل، بالعكس، دي وقفة محارب بيراجع أسلحته.
والسينما؟ هي كمان مش ناسية كندة، ومستنياها على أحر من الجمر. وفي الوقت اللي هي بتستعد فيه، عندها حماس خاص لفيلم جديد من بطولة زوجها، عمرو يوسف، واللي أحداثه راجعة لحقبة الأربعينات — الحقبة اللي لو اتعملت صح، بتخطف القلوب والأبصار مع بعض.
لكن بين كل ده، كندة مش سايبة البيت ولا الأولاد. بالعكس، قالت إنها بتوصلهم المدرسة بنفسها كل يوم، ومش بتستغنى عن دعم ماما وحماتها. نموذج مش بس لفنانة شاطرة، لكن لأم وزوجة بتشتغل في كل الأدوار بنفس الإخلاص.
وفي النهاية، كندة مش بس بترجع للشاشة، هي بترجع بأسلوب ناضج، بخبرة أكبر، وبشخصية مش خايفة من التحدي. واللي يشوف مشوارها، يعرف إنها مش بتلعب أدوار… هي بتعيشها.
