لابورتا يضع برشلونة في مأزق كبير
كانت نتائج برشلونة في بداية الموسم مثالية على عكس سير الأمور في غرف إدارة النادي الكتالوني، والتي تشهد الكثير من الفوضى.
نجح برشلونة أن يسجل داني أولمو بحسب ما ذكرت صحيفة “سبورت”، ولكن ليقوم بذلك قام برفع اللاعب أندرياس كريستنسن من قوائمه، مستغلًا قواعد الليغا التي تسمح بتسجيل لاعب بدلًا من الآخر في حال كان الأخير مصابًا، وسيغيب لأربعة أشهر أو أكثر.
تلك القاعدة ذاتها استغلها برشلونة مع بداية سوق الانتقالات لرفع رونالد أراوخو من قائمة الفريق وإيجاد متسع يسمح بتسجيل أسماء أخرى.
كان خوان لابورتا هو المسؤول الأول عن تلك الفوضى، لكن المأزق الكتالوني سيكون أكبر في الفترة المقبلة لأسباب واضحة سنستعرضها فيما يأتي:
يحتاج برشلونة دون أي غيابات أو إصابات إلى دعم دفاعي بعد رحيل جواو كانسيلو في الصيف وانتهاء إعارته.
لكن النادي قرر أن يدخل سوق الانتقالات، وهو يبحث عن ضم جناح، وطيلة الصيف ركض خلف نيكو ويليامز، وفي نهاية المطاف قرر هذا الجناح أن يجدد لفريقه وهو أتليتك بلباو.
تلقى برشلونة خبرًا سيئًا في الصيف بإصابة رونالد أراوخو وغيابه لفترة طويلة قد تبعده لأكثر من نصف الموسم عن النادي الكتالوني، لهذا قررت الإدارة أن ترفع اللاعب من قوائم الرواتب لتسجل غيره.
تكرر الأمر الآن مع أندرياس كريستنسن الذي أصيب مؤخرًا، وأكدت تقارير عديدة أن إصابته ستكون لمدة شهرين على الأقصى، لكن النادي الكتالوني قدم تقريرًا يفيد بأن غيابه سيكون لأربعة أشهر، واستطاع أن يقنع رابطة الدوري الإسباني به، وتم رفع الدنماركي من قوائم الرواتب من أجل تسجيل داني أولمو.
بحسب ما ذكرت صحيفة “الرياضية” فنادي الاتحاد السعودي يسعى للحصول على خدمات اللاعب إينيغو مارتينيز من صفوف برشلونة في سوق الانتقالات الصيفية الجاري، والفريق الكتالوني لا يبدو عليه أنه يعارض الفكرة.
في الوقت ذاته تحدثت تقارير عن قرب عودة إريك غارسيا إلى صفوف غيرونا، بعدما قدم معهم موسمًا أكثر من طيب.
رحيل هذا الثنائي سيضع دفاع برشلونة في ورطة إضافية صعبة، في ظل النقص العددي الكبير في مركز قلب الدفاع.
أعلن برشلونة قبل ساعات عن رحيل ميكايل فاي إلى صفوف رين الفرنسي، ما يعني أن النادي الكتالوني قد فقد لاعب قلب دفاع آخر في وقت هو في أمس الحاجة إلى وجوده.
كذلك أُعلن عن رحيل كليمون لونغليه إلى صفوف أتلتيكو مدريد، ورغم عدم تأثر برشلونة على نحو مباشر بالرحيل لكون اللاعب لم يكن في صفوفهم لسنوات، فإن وجوده كان من الممكن أن يحل أزمة.
يقوم أمل برشلونة في مركز قلب الدفاع في الوقت الراهن على لاعبين فقط، هما باو كوبارسي النجم الشاب الذي يظهر مستويات مبشرة للغاية.
أما اللاعب الثاني فهو جول كوندي، وقد أثبت في بضع مناسبات أنه لا يكون في أفضل أحواله في مركز قلب الدفاع، ويقدم مستويات أفضل على الطرف في مركز الظهير.
لا أحد يلام في كل ذلك سوى جوان لابورتا الذي لم يخطط بشكل جيد لموسم برشلونة، وكان معه كل الوقت لذلك، وبدلًا من التركيز فيما هو قادم ظل يدعم تشافي هيرنانديز تارة، ويهدده تارة أخرى، ويؤكد استمراره في مؤتمر، ثم يخرج للعلن، ويعلن رحيله في لقاء آخر.