الرئيس السابق للجنة الأوراق المالية والبورصات غاري جينسلر يعود إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والخريجون في حالة إحراج شديد

سيتولى غاري جينسلر عضوية كل من مجموعة الاقتصاد العالمي والإدارة ومجموعة المالية، حيث سيعمل على الذكاء الاصطناعي والمالية والتكنولوجيا المالية والسياسة العامة، وفقاً لبيان صحفي صادر عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بتاريخ 27 يناير.

بالإضافة إلى كونه أستاذًا، سيكون أيضًا المدير المشارك لمبادرة FinTechAI في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، أكبر مختبر بحثي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

قبل توليه منصب رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات خلال إدارة بايدن والإشراف على أسواق رأس المال الأمريكية التي تبلغ قيمتها 120 تريليون دولار، شغل جينسلر منصب أستاذ ممارس في مدرسة سلون بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من 2018 إلى 2021. كما شغل منصب رئيس لجنة تداول السلع الآجلة تحت إدارة الرئيس أوباما، حيث أشرف على تنفيذ الإصلاحات التي تلت أزمة 2008 في سوق التبادلات البالغة قيمتها 400 تريليون دولار.

موقف جينسلر المناهض للعملات الرقمية

ومع ذلك، كان لجينسلر سمعة سيئة في صناعة العملات الرقمية بسبب موقفه القاسي الذي يقول “كل شيء هو ورقة مالية”. كانت لديه علاقة متوترة مع الكونغرس وغيرهم من الجهات التنظيمية الأمريكية، وانتقد مشروعات القوانين التي من شأنها تشريع إطار تنظيمي أكثر وضوحًا للعملات الرقمية.

لقد قال مرارًا أن معظم العملات الرقمية بخلاف البيتكوين (BTC) يجب أن تندرج ضمن فئة الأوراق المالية، وبالتالي تخضع لسلطة لجنة الأوراق المالية والبورصات. في يناير 2022، قال جينسلر “الحقيقة هي أن معظم رموز العملات الرقمية تتضمن مجموعة من رواد الأعمال يجمعون الأموال من الجمهور في توقع للأرباح — وهي علامة بارزة على عقد استثمار أو ورقة مالية تحت ولايتنا”، وذلك في مؤتمر جمعية أسواق رأس المال بجامعة بنسيلفانيا.

أسفرت هذه اللوائح الصارمة عن ترك المشاريع العاملة في الولايات المتحدة في حالة من الارتباك القانوني، وهو ما يسعى الرئيس دونالد ترامب الآن إلى التراجع عنه.

كما كان جينسلر مقاومًا للموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، مشيرًا إلى ضرورة حماية المستثمرين والمخاوف المتعلقة بالتلاعب في السوق. حكمت هيئة مكونة من ثلاثة قضاة من محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الكولومبية في أغسطس 2023 ضد لجنة الأوراق المالية والبورصات، قائلة إن رفض الهيئة السماح لشركة Grayscale بتحويل صندوقها المخصص للبيتكوين إلى صندوق استثمار متداول كان “تعسفيًا واعتباطيًا”. ولم يتم الموافقة على هذه الصناديق حتى يناير 2024 — تحت ضغط قانوني وسياسي — من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات.

عبر الخريج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ديفين والش، عن إحباطه من عودة جينسلر، واصفًا إياها بأنها “إهدار للوقت والأموال ورسوم التعليم والطاقة”. وقد انتقد والش هذه الخطوة باعتبارها خيبة أمل للطلاب الذين يأملون في دعم الابتكار.